بالتعاون مع اتحاد منظمات المجتمع المدني السوري والإغاثة الإسلامية، عقد المنتدى الإنساني يوم السبت الموافق ٧/١/٢٠١٧ ورش عمل تحت عنوان “تبادل خبرات العمل الإنساني ” في فندق تيمور بمدينة غازي عنتاب التركية.

وتعتبر هذه الورش ماهي إلا استكمال لكافة نشاطات وجهود منظمات المجتمع المدني، إيماناً وقناعة بأن البناء والتنوير للمنظمات بشكل سليم يساعدان إلى حد كبير في إنجاح ما تصبو إليه، من خلال تضافر جهودها مجتمعة وتبادل الأفكار فيما بينها ومناقشة أحدث الأساليب المبتكرة للنهوض بالعمل الإنساني والإغاثي والخروج بأفضل النتائج التي تساعد جميع المنظمات في عملها.

قاد الورش نخبة من الأسماء العاملة في المجال الإنساني والإغاثي والتطوير المجتمعي وهم: الدكتور هاني البنا، والدكتور محمد السوسي, و الأستاذ إبراهيم العوضي”

شارك في هذه الورش ما يزيد عن السبعين منظمة من منظمات المجتمع المدني السوري العاملة في تركيا وفي الداخل السوري وفي دول جوار سوريا.

بدأت ورش العمل بكلمة ترحيب من المدير التنفيذي للاتحاد الدكتور محمد سعيد وقدم تعريفا موجزاً عن المدربين ثم أعطى الكلمة للدكتور هاني البنا.

بدوره رحب الدكتور البنا بالسادة الحضور ووجهة تهنئة للأخوة المسيحين بمناسبة أعياد الميلاد.

IMG_0032 - نسخة

وفي كلمته للسادة الحضور قال الدكتور البنا: “إننا عمال إنسانيين شئنا أم أبينا وأننا غير متحيزين لفئة دون أخرى وأننا تعرضنا في العمل الإنساني السوري لنفحات في السنوات الخمسة الماضية وأتمنى أن تنتهي قريبا”

وعن بناء الأوطان قال البنا ب”أنه هو أخطر تحدي لنا وهو التحدي الكبير الذي سيواجهنا بعد عملية السلام”.

وأضاف أن الوطن لا يبنى  إلا بالوحدة والتنسيق والتشارك والتناغم  وأنه لا يبنى إلا بالتنازل عن جزء من الشخصية  فيقول البنا ممازحا  الحضور: ” يجب أن نأنأن الأنا وننحنح  النحنحة“.

بعد كلمة البنا كان هناك كلمة للدكتور محمد السوسي والاستاذ إبراهيم العوضي، ثم تم تقسيم الورش إلى ثلاث ورش عمل، في ثلاثة قاعات على أن تجتمع هذه الورش بعد الانتهاء من أعمالها وتناقش مخرجات هذه الورش بشكل جماعي.

تناولت الورشة الأولى “محور معايير الجودة” أدارها الدكتور محمد السوسي.

الورشة الثانية تناولت “الإعلام الاجتماعي وحملات المناصرة ” أدارها الاستاذ إبراهيم العوضي.

فيما تناولت الورشة الثالثة محور “ما بين الإغاثة والتنمية” أدارها الدكتور هاني البنا.

حضر (ورشة معايير الجودة) ٣٠ متدرب ومتدربة وقسمت الورشة إلى جلسات.

بعد التعارف جمع المدرب مجموعة من التعاريف التي قدمها المتدربين عن معايير الجودة ، ودونها على السبورة  واستنتج المدرب أن كل التعاريف المقدمة من قبل المتدربين صحيحة ، ولكن بنسب متفاوتة  ثم عرض المدرب التعريف المتكامل والمتعارف عليه دولياً لهذا المصطلح كما تطرق الى الجوانب التي تتأثر بمعايير الجودة داخل المؤسسة .

ثم قسم المدرب الحضور إلى مجموعات عمل موزعة على ٦ طاولات.

  • الجلسة الأولى كانت بعنوان: المؤشرات والأدوات والمعايير (في مجال الموارد البشرية) وتم مناقشة نتاج مجموعتين من هذه المجموعات.
    • الجلسة الثانية كان عنوانها: البرامج والمشاريع وأمن العاملين.

ومن مخرجات هذه الورشة إجراء استبيان لكل قسم من أقسام منظمات المجتمع المدني ووضع أولويات وفترة زمنية ٦ أشهر للتقييم

ورشة الإعلام والمناصرة حضرها ٢٠ متدرب:

في البداية شرح الاستاذ العوضي الفرق بين وسائل الإعلام التقليدية والسوشال ميديا والحملات التي تناسب كل وسيلة من هذه الوسائل.

وأشار العوضي إلى أن السوشال ميديا هي من أهم وأكبر الأسواق في العالم وأنها وسيلة تستطيع فيها الوصول إلى أي مكان في العالم كما أنها وجدت لتبقى.

ومن خلال دراسات وإحصائيات يقول العوضي أن البشرية تجلس كل يوم حوالي 10.5 مليار دقيقة في اليوم على الانترنت.

ثم تحدث الاستاذ العوضي عن مفهوم المناصرة وآلية إطلاق حملات المناصرة وحدد ٦ خطوات قبل البدء بأي حملة مناصرة:

  • نظرية التغيير وفكرة الحملة.
  • الفئة المستهدفة.
  • أهداف الحملة.
  • الاستراتيجيات.
  • التكنولوجيا التي يجب أن تستعمل في المناصرة.
  • وأخيرا معايير ومقاييس النجاح.

ثم قسم الاستاذ العوضي الحضور إلى مجموعات قدمت كل مجموعة فكرة حملة، ثم تم مناقشة خطوات إطلاق هذه الحملة.

وفي نهاية الجلسات انتقل الحضور إلى القاعة الرئيسية، لتقييم أداء الورشات خلال اليوم الأول وطرح اقتراحات لليوم التالي الذي ستستكمل فيه الورشات.

وكان من مخرجات ورشة المناصرة إطلاق حملة مناصرة لدعم المظاهر المدنية في المجتمع السوري تحت مسمى” أنا سوري.. أنا مدني “

IMG_0042 - نسخة

في اليوم الثاني للورش تم استكمال أعمال اليوم الأول و صدرت مجموعة توصيات ومخرجات لهذه الورش.

مخرجات الورش الثلاثة  لمرحلة مابعد الأزمة :

 

  • بناء الحكومة ومؤسسات الدول
  • تأسيس وتأهيل وإعادة إعمار البنية التحتية في الأماكن المدمرة
  • إعادة تشكيل وتفعيل منظمات المجتمع المدني في الداخل
  • التمية الاقتصادية والسوق المحلية وتفعيل برامج لخلق فرص عمل ” رب الأسرة – المرأة – الشباب “
  • توفير خدمات تعليمية وصحية
  • بناء مراكز خدمات اجتماعية للنساء والأيتام والمتضررين من الحرب
  • نشر الوعي للحث على العودة وفوائدها للحفاظ على وحدة سوريا
  • برامج دعم نفسي
  • تعويض المتضررين
  • تهيئة بيئة خصبة للاستثمار في سوريا

 

وفي ختام ورش العمل كرم الاتحاد المدربين للتعبير عن شكر الاتحاد والمنظمات التي حضرت الدورة على الجهود التي بذلوها خدمة لمنظمات المجتمع المدني السوري , كما قدمت شهادات حضور للمتدربين موقعة من الاتحاد والمنتدى الانساني و الإغاثة الإسلامية.

IMG_9966 - نسخة